الذكاء الإصطناعيشروحات انترنت

هذه الأشياء لا يستطيع ChatGPT القيام بها ولا يمكنه مساعدتك فيها

يمكن لـروبوت الدردشة ChatGPT القيام بالعديد من الأشياء، ولكن في المقابل هناك بعض الأشياء التي لا يستطيع القيام بها. ولا يمكنه مساعدتك فيها أبدا.

أدى الانتشار الواسع لروبوتات الدردشة  ChatGPT و Google Bard وِ Chat Bing وأدوات الذكاء الاصطناعي الشبيهة لىمساعدة المستخدمين  على الانترنت بشكل كبير في العمل أو التعليم أو حتى التطوير. فإستخدام ChatGPT كان في مجالات عديدة ومنها: كتابة رسائل البريد الإلكتروني، ومنشورات المدونات والمقالات، والبودكاست، وترجمة النصوص، بالإضافة إلى كتابة الأكواد البرمجية وتصحيحها، وغير ذلك من المهام التي يكون تشات جي بي تي قادر على أدائها.

ولكن في بعض الاحيان رويوت الدردشة لا يستجيب ويعطيك رسالة خطأ في الشبكة، فالسؤال المطروح هنا، ما الذي لا يمكن أن يقوم به ChatGPT؟، وماهي الاستفسارات التي لا يجيب عليها، وماهي الاشياء التي لا يمكن ان تطلبها منه.  إليك أبرز الأشياء التي لا يستطيع ChatGPT القيام بها، وكذلك بعض الاستفسارات التي لن يستجيب لها:

ما هي الأسئلة التي لن يستجيب لها ChatGPT؟

يتم برمجة ChatGPT على الإجابة على مجموعة واسعة من الأسئلة والموضوعات المختلفة، ولكن هناك بعض الأسئلة التي قد لا يكون النموذج مؤهلاً للإجابة عليها، ويمكن تصنيفها على النحو التالي::

  • الأسئلة التي تتعلق بالمعلومات المحمية بسبب الخصوصية أو السرية.
  • لأسئلة التي لا معنى لها أو غير مفهومة. الأسئلة التي تتضمن هجومًا شخصيًا أو إهانات.
  • الأسئلة التي تحتاج إلى تحليل وتفسير معلومات غير منطقية أو مبهمة أو غير محددة بوضوح.
  • الأسئلة التي تحتاج إلى قرارات قانونية أو طبية متخصصة.
  • الأسئلة التي تهدف إلى الخداع أو التضليل.
  • لتي تنطوي على ترويج أو تشجيع أعمال غير أخلاقية أو غير قانونية.
  • الأسئلة التي تحتوي على محتوى جنسي أو عنف أو كراهية أو تمييز.
  • الأسئلة التي تحتاج إلى معلومات أو خبرات تخصصية محددة والتي يمكن أن تكون خارج نطاق المعرفة العامة التي يتمتع بها ChatGPT.

1- ChatGPT لا يستطيع تقديم أي استجابات حول أي شيء حدث بعد عام 2021

ChatGPT لديه معرفة محدودة بالعالم والأحداث بعد عام 2021، فلقد درب على مجموعات كبيرة من البيانات النصية التي تصل إلى عام 2021 فقط، وهذا يعني أنه ليس لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات أو الأحداث التي وقعت بعد ذلك التاريخ، إذ لا يمكنه الوصول إلى الأحداث الحالية أو الأخبار أو التحديثات التي حدثت منذ تاريخ توقف بيانات التدريب الخاصة به. لذلك ستجد استجاباته كلها تستند إلى البيانات المتاحة حتى عام 2021 فقط، ولا يمكنه الإجابة عن أي شيء حدث بعد ذلك، وهذا يجعل إجاباته قديمة.

2- لا يمكن لـ ChatGPT كتابة الأكواد البرمجية المُعقدة

عند إطلاق تطبيق ChatGPT لاول مرة أثار ضجة كبيرة  وسط المستخدمين واستغراب بسبب قدرته على كتابة الاكواد البرمجية وتصحيحها واكتشاف الاخطاء بها، بإمكان ChatGPT إنشاء موقع ويب WordPress مثلا او انشاء صفحات ويب او تطبيقات والعاب بسيطة بعدة لغات برمجية، لكن لو طلب منه كتابة اكواد برمجية معقدة  مثل انشاء لعبة متطورة  سيعترف بضعفه ويخبرك أن المهمة تتجاوز قدراته حاليًا.

ولهذا، ينصح بأن يكون لدى المستخدمين الذين يرغبون في استخدام ChatGPT لكتابة الأكواد البرمجية المعقدة دراية جيدة بالبرمجة ومفاهيمها، وعدم الاعتماد فقط على ChatGPT في هذا الصدد. وبالإضافة إلى ذلك، ينصح بإجراء الاختبارات اللازمة على الأكواد المكتوبة من قبل ChatGPT للتأكد من صحتها.

3- لا يمكن لـ ChatGPT تقديم استجابات صوتية حاليا

لا يمكن لـبرنامج ChatGPT تقديم استجابات صوتية حاليًا. يمكنه فقط توليد النصوص كاستجابات للأسئلة والاستفسارات التي يتم إرسالها إليه من خلال الكتابة. ومن المهم الإشارة إلى أن ChatGPT هو نموذج لغوي ذكي يعتمد على التعلم الآلي وليس على الواقع الافتراضي أو الأصوات المباشرة.

الجدير بالذكر أن جوجل دربت روبوتها (Bard) المنتظر على الحوار وليس النص، إذ يمكنه فهم سياق الحوار، وهذا يسمح له بمواكبة تدفق المحادثة، لذلك من المتوقع أن يتفوق على ChatGPT في الكثير من الاستخدامات.

4- لا يستطيع اChatGPT لتنبؤ بالنتائج المستقبلية

لا يمكن لـ ChatGPT التنبؤ بالنتائج المستقبلية بشكل دقيق. على الرغم من أن ChatGPT يمكنه تحليل البيانات وتوفير توصيات مستندة إلى البيانات التي تم تدريبه عليها، إلا أنه لا يمكنه التنبؤ بالأحداث المستقبلية بشكل كامل مثل الأحداث الرياضية والانتخابات السياسية او شيء من هذا القبيل، حيث تعتمد الأحداث المستقبلية على العديد من العوامل المعقدة والمتغيرة التي يصعب توقعها بدقة.

عندما سُئل ChatGPT: اشرح لماذا لا يمكنك التنبؤ بالأحداث الرياضية أو الانتخابات السياسية على الرغم من أن لديك بيانات تاريخية كافية لإنتاج نموذج صالح؟ جاء رده كما يلي:

“على الرغم من أن لدي ChatGPT بيانات تاريخية كافية للأحداث الرياضية والانتخابات السياسية، إلا أنه لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق بنتائج هذه الأحداث. يعود ذلك إلى عدة عوامل منها:

1- تعدد العوامل المؤثرة: تؤثر عدة عوامل مختلفة على نتيجة الأحداث الرياضية والانتخابات السياسية، ومنها عوامل تاريخية واجتماعية واقتصادية وغيرها. ومن الصعب على النموذج الذي يعتمد على التعلم الآلي مثل ChatGPT معرفة كل هذه العوامل وتحديدها بدقة.

2- عدم التحكم في الظروف الجوية والإصابات والأخطاء الفردية: يمكن أن تؤثر الظروف الجوية والإصابات والأخطاء الفردية للاعبين أو المرشحين على نتيجة الأحداث الرياضية والانتخابات السياسية، ومن المستحيل تحديد هذه الأحداث مسبقًا.

3- تغيير سلوك الأشخاص: قد يتغير سلوك الأشخاص وأولوياتهم في أي وقت، وهذا يعتبر عاملاً صعبًا يصعب على النموذج الحسابي التعامل معه.

لهذه الأسباب، من المهم عدم الاعتماد بشكل كامل على نماذج التنبؤ الحسابية في توقع نتائج الأحداث الرياضية والانتخابات السياسية، ويجب دائمًا مراعاة العوامل الأخرى التي قد تؤثر على النتائج المتوقعة.”

3- لن يفعل أي شيء يتضمن بحثًا في الويب حاليًا:

روبوت ChatGPT  مقيد طوال الوقت بالبيانات التي دُرب عليها، وبما أنه دُرب على بيانات حتى عام 2021 فقط، فلا يمكنه الوصول إلى أحدث منها، لذلك هو قادر على البحث في الويب، ولكن يبحث في البيانات التي نُشرت حتى عام 2021 فقط، ويستخدمها كمصدر للمعلومات، ولا يمكنه الوصول إلى البيانات الحالية أو اللحظية.

لذلك لا يمكننا اعتبار ChatGPT محرك بحث، إذ إن شركة (OpenAI) لم تقدمه على هذا الأساس، لقد قدمته على أنه روبوت دردشة يستند في عمله إلى الذكاء الاصطناعي يستخدم معالجة اللغة الطبيعية لفهم مدخلات المستخدم والاستجابة لها.

وعندما سُئل ChatGPT: اشرح لماذا لا يمكنك البحث عن شيء ما في الويب؟ جاء رده كما يلي:

“يعتمد قدرتي على الرد على الأسئلة وتقديم المعلومات على البيانات التي تم تدريبي عليها، والتي تتألف من النصوص والمعلومات السابقة المخزنة في قواعد بيانات. ولكن، ليس لدي القدرة على الوصول مباشرةً إلى الإنترنت للقيام بعمليات البحث وجمع المعلومات، وذلك لأني لست متصفح ويب أو برنامج يعمل على جهاز الكمبيوتر. وعلى الرغم من أنني قادر على توليد معلومات مفيدة من البيانات التي تم تدريبي عليها، إلا أني لست قادرًا على القيام بأي عمليات بحث في الويب أو الحصول على معلومات خارج البيانات التي تم تدريبي عليها”.

5- قد لا يعطيك ChatGPTإجابات دقيقة دائمًا

لا يمكن لـ تشات جي بي تي  تقديم إجابات دقيقة بنسبة 100٪دائمًا ، حيث يعتمد على البيانات التي تم تدريبه عليها والتي قد لا تغطي جميع المواضيع أو الاستفسارات بشكل كامل. كما أنه لا يملك القدرة على فهم كل الأسئلة بشكل صحيح، خاصة إذا كانت الأسئلة معقدة أو غامضة أو غير واضحة. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر تنوع اللغات والمفاهيم والأساليب الثقافية والاجتماعية على قدرته على تقديم إجابات دقيقة في بعض الأحيان.

ولذلك، يجب دائمًا على المستخدمين تقييم المعلومات التي يتلقونها والتأكد من صحتها من مصادر موثوقة أخرى قبل اتخاذ أي قرارات أو اتخاذ أي إجراءات بناءً على المعلومات التي يتلقونها منه أو من أي مصدر آخر.

6- لا يمكنه تقديم إجابات طويلة وعميقة

على الرغم من أنه يستطيع توليد إجابات طويلة بعض الشيء، إلا أنه لا يملك القدرة على تقديم إجابات عميقة بنفس الطريقة التي يفعلها البشر. يمكن أن تعود هذه القيود إلى عدة عوامل، منها القدرة المحدودة على تحليل النصوص والمعلومات بشكل متطور، وكذلك القيود التقنية على حجم الردود التي يمكن توليدها في كل مرة.

عادةً، ما ستجد ردود ChatGPT تتراوح بين 500 و 700 كلمة، ولكن إذا أعطيته سؤالًا أو طلبًا يحتاج إلى بضعة آلاف من الكلمات، فإنه سيتجاهل الطلب أو يقدم لك ما يريده أو يتوقف عن العمل في منتصف إجابته.

اقرا ايضا:

مقارنة بينChatGPT و Google Bard و Bing: أي روبوت محادثة AI يعطي أفضل الإجابات

في الأخير اود ان أقول؛ حتى يستطيع روبوت الدردشة ChatGPT الإستجابة لكل شيء، وحتى يظل الذكاء الاصطناعي التوليدي مناسبًا، سيتعين على المطورين مواصلة تطويره وتدريبه بشكل افضل. وإيجاد احدى الطرق للحد من محدوديته والقيود المفروضة، والسماح له، فتح الويب بالكامل و تحديث معلوماته بنفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات لديك لمواصلة تصفح موقعنا